همس الخاطر

مَـبْـعَـثُ الإِيْـمَـانْ

مَـبْـعَـثُ الإِيْـمَـانْ

السيد محمدرضا السلمان

(ابو عدنان)

almadinah-1

p-1

نــــور النـبــوَّة بـيـنـنــا القـــــــرآن

النَّصُّ صــدقٌ والــرؤى ميـــــزان

 

وحقيقــة المسـرى العظيـم عقيــــدةٌ

فيهــا تمـاهــى الفكــر والإيمــــــان

 

وسفينــة الأنــوار فيهـــا “أحـمـــدٌ”

روحٌ تســامـت فاعتلــى البنيـــــان

 

فــي مكــة الروح الأميـن يحوطــه

بالنــور لمَّــا ضـاقــت الـوديــــــان

 

والشِّعب يشهد حيث طال حصــاره

العـيـش صعـبٌ والثبــات رهــــان

 

بيـت النبـوَّة حيـث “بنـت خـويلــدٍ”

يحــدوهــا شوقــاً قلبهــا الولهــــان

 

جــاء “الأميـن” إلى “النبيِّ” مبلِّغــاً

والبـيــت فيـــــه للصـــلاة مكــــان

 

يـا “أمَّ فـاطــم” والحيـــاة عقيــــــدةٌ

أنــت الحيــاة ونبضــك الشريـــــان

 

جــاء “النبــيُّ” إلـى الصفـاء مبلِّغـاً

نصَّ الكــتـــاب ليـــرفــــــع الآذان

 

فتبــادر الحشــد الكبيــر يقـودهــــم

للبيــت جهــلٌ سـاســه الشيطـــــان

 

لكـنَّ أصحــاب الرســول توثَّـبـــوا

فـي كـل قلـبٍ شـرعـــةٌ وأمــــــان

 

يا خـيـر مـن وطئ التـراب برجلـه

يـفـديــك كــونٌ أيُّهـــا الرُّبَّـــــــــان

 

حــدِّد مســارك فالنفــوس مطيعـــةٌ

لـولاك مــات الحـسُّ والوجــــــدان

 

عــاد “الـنـبـيُّ” وللـدمــوع رسالــةٌ

فيهـا تجلَّــى الحــبُّ والإحســـــــان

 

يا أهــل مكـــة والجبــال شواهـــــدٌ

هيهـــات يبقــى الظلـــم والطغيــان

 

بات “الأمير” على الفراش تحوطه

جنــد الإلـــه وكلُّـــه اطـمـئـنــــــان

 

في غــار ثــورٍ والرفيــق بجنبــــه

يتلــو الكتــاب وللنجــــاة ضمــــان

 

من حيث هذا قـد رسمت قصيدتي

الـيـــوم عـيـــدٌ أصلـــه “القــرآن”

 

سبحان من أسرى ملاك مواسمي

بُـعـث “النبـيُّ” فقــرَّت الأوطـــان

٢٧-٠٧-١٤٣٨هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى