قلق ويقين
قلق ويقين
حامد الخفاف
(ألقيت هذه القصيدة في حفل ذكرى الراحل بولس سلامة)
أنت والشعــر واحتــدام الليـالــي
وأنيـــــن الآلام والآمـــــــالِ
قلــــق أوقــــدَ اليقيــنَ فشعَّــــتْ
شمسُ عــدلٍ وحكمـــةٍ وجــلالِ
وعرفــتَ الايمــان نبـلاً وخلقـاً
لا انصيـاعــاً لمذهبٍ أو سجالِ
وتأملـت فــي الوجــود مليــــاً
فاتحاً للنقـــاش ألــف ســـؤالِ
ما هو الخيرُ؟ ما هو الشرُّ والبؤسُ؟ لماذا الحياة ساحُ نزالِ؟
ما هو الخلقُ؟ ما هو الدين؟ ما الديان؟ ماذا يريد من أمثالي؟
ثــم أنشــأت للحقيقـــة صرحــــاً
رغــم كــل القيــودِ والأغــــلال
********
وعلي أيقونةُ الحب والعشق، سبيل إلى الهدى والكمالِ
وتــرانيــمُ مــن نشيــج اليتـامــى
وارتــــداد لضحكـــة الأطفــــالِ
وتـراتيـل مــــن صفــــاء منقّـــى
في دجـى العارفيــــن والأبـــدالِ
هــو فــي رقــة الورود حنـانـــاً
وزئـامـاً في حومــة الأبطـــــالِ
قسـور، حيدر، هصـور، هزبــرُ
ضـرغـم، باسـل، أبـو الأشبـــالِ
إن حكـى، تعقـد البلاغـة عرســاً
أو رقـى، فالبيــان سحــر جمـالِ
ولـذا ذبـتَ فـي غــرام علــــــيٍّ
وتوحمْــتَ نهجــــه في النضالِ
ونظمــت الغديــر عقــد جمـــانٍ
أيــن مــن حسنــه غوالي اللآلي
********
أيهــا الطائـــر المحلــق شعــراً
في فضاءات عالم من وصـــالِ
يألف الناس ما استكانوا عليــه
وتحوم النسور بيـــن الأعــالي
وسلامــاً أبــا رشـــاد لفكـــــر
راح يبنــي الحيــــاة للأجيــال
شــرف المــرء نبلــه والسجايا
وكريــم الأفعــال والأقـــــوال