طقوس صباحية
طقوس صباحية
عواطف بركات
يخرجن من ثقب السرير
إلى عيون الآخرين
حاولت جاهدة ألا أكسر الأزرق فيهن
وأنا أتشاقى لأتسلل اليك
حاولت طوال الليل ألا أفتح ذراعي
كيلا يغتال نجماتي
لصوص الأسماء
……
إلى سريري الواسع ك برية
يحوطها بحرك
تنفذ أشعة الربيع
على سفوح مستغرقة بالمسافات
يستلقي ظلك يستحي قهوة عيني
ويضحك بخبث
…….
لاأنباء جديدة عمن ماتوا بجرعات زائدة من حبات الطلع ؟!
أكاد اسمع المارة
يقولون :انتهت الحرب
ولم يعد فارس
فارس كان يشبهك
صدره محشو بالبلاد
وعيناه رصاصتان حكيمتان
فارس يشبهك
هو أيضا كان يقضم أصابع قصائدي
ويقول : هذه المرأة ستقتلني يوما
من غير رصاص وسرير
……
يقولون: مات فارس
حين لم يعد
وربما لم يعد فارس لأنه مات
لكن المؤكد أن فارسا التهمه
ذئب الغرباء
وهو يبحث عن سرد لينام بلاألم
أصدقاؤه الجرحى في المعركة
كانت ليلى بيضاء كالثلج
في احلامهم السوداء
تشد بزاتهم العسكرية
وتدفعهم في احضان امهاتهم الثكالى
…..
للصباح
كل هذه الذخيرة الفارغة على ساحة سريري
قتلت ألوفا طوال الليل
ولم انتصر بعد