ثلاثية فراشَكَ في دمي
ثلاثية فراشَكَ في دمي
أسيل سقلاوي
[1]
أيقِظْ فراشَكَ في دمي لأُجلَّهْ
فعسى أطيرُ ! و قدْ أراودُ ظلَّهْ
لي موعدٌ ألقاكَ قبلَ أوانِهِ
هيَ حكمةٌ .. لا علةٌ و تعلَّه ..
آمنتُ باسمكَ مذْ نفختَ بيَ الهوى
كمْ كانَ فيَّ و كمْ جهلتُ محلَّهْ !
و دَلَلْتَ – أنتَ – فؤاديَ المضنى عليكَ
لعلّني أبعدتهُ .. و لعلَّهْ ..
[2]
حلمي ..
و أُشعِلُهُ انتظاراً يستريحُ
قبيلَ عاصفةٍ يعرّيها انتظاري ..
حلمي ..
و أطلقُ في محاكاةِ ال محاكاةِ
السهامَ بريئةً من عصفِ ناري ..
حلمي.. بلا حلمٍ
فأيُّ قرينةٍ …… فرَّتْ
ليشتبهَ الظلامُ على النهارِ ..
حلمي ..
كأنَّ السابقينَ تلقّفوهُ
و عتّقوه ..
و غادروا .. سحرَ الجرارِ..
حلمي…
قراءةُ ما يدورُ بصمتهم…
كيْ أنتشي ..
لا أن أدورَ بلا مدارِ …
حلمي..
بأن تُلقى السحابةُ في يديّ
بخفّةِ المعنى المهيأ للفرارِ
حلمي ..
أقطّرُ أدمعاً منها المرايا قد تصير
معدةً للإنكسارِ
قلْ ما تشاء..
يراعتي حرّى..
و حبلى! ……….. بالتمرد
قد ترى
خلفَ
الجدارِ
وكتبتُ … عفوَ القصد
عن لغةِ المسافة .. و الطريق..
كطفلةٍ …
دونَ الكبارِ ..
[3]
رؤياكَ أم نفحٌ من الفردوس ِ
شفةٌ تُعيرُ حياءها للكأسِ
روحي التي ذابتْ
لتُخفيَ نزفَها
عنْ ناظريكَ .. تمثَّلتْ بالهمسِ …
لغةٌ من الياقوت..
نارُ صبابةٍ
كشفتْ عباءتها لوجهِ الشمسِ
[4]
حدَّثتُ عنكَ القلب … ما لكَ تمضي؟ عيناي فيكَ تحدِّقان،
وتُغضي !
أفضى إليكَ دمي بكلِّ شظيّةٍ حمراءَ، سمِّ حروفَ إسمكَ نبضي
أنا كُلُّكَ المسكونُ في
بعضِ الحنينِ
و أنتَ كُلّي حينَ أفقِدُ بعضي
[5]
الحبُّ وحيٌ لو دنا يتدلّى
فامْدُدْ أكُفَّ الحبّ كيْ يتجلّى
هي لا تنامُ لكيْ تنامَ و انّما تَخِذَتْ جفونكَ في الليالي ظلّا
لا يستوي الشعراء في صلواتهمْ
ماذا تقولُ لِمَنْ رآكَ .. فصلّى !
[6]
بيتٌ لعشّاق الحياة .. بيوتُ
ماذا أقولُ و في الكلامِ سكوتُ
الوقتُ قبضةُ عاشقٍ فاتَ القطارَ
ولا أظنُّ أنِ القطارُ يفوتُ
إنْ كانَ بعضُ الحب
يحيي موتنا
أنا كمْ سأحيا حينما سأموتُ ؟!
25/06/2016 04:44 مساءً