همس الخاطر

ثلاثية فراشَكَ في دمي

ثلاثية فراشَكَ في دمي

أسيل سقلاوي

11128099_1679854942237279_2773868590528109520_o

[1]

أيقِظْ فراشَكَ في دمي لأُجلَّهْ

فعسى أطيرُ ! و قدْ أراودُ ظلَّهْ

لي موعدٌ ألقاكَ قبلَ أوانِهِ

هيَ حكمةٌ .. لا علةٌ و تعلَّه ..

آمنتُ باسمكَ   مذْ نفختَ بيَ الهوى

كمْ كانَ فيَّ و كمْ جهلتُ محلَّهْ !

و  دَلَلْتَ – أنتَ – فؤاديَ المضنى عليكَ

لعلّني أبعدتهُ .. و لعلَّهْ ..

 

[2]

حلمي ..

 و أُشعِلُهُ انتظاراً يستريحُ

قبيلَ عاصفةٍ يعرّيها انتظاري ..

حلمي ..

و أطلقُ في محاكاةِ ال محاكاةِ

السهامَ بريئةً من عصفِ ناري ..

حلمي..  بلا حلمٍ

فأيُّ قرينةٍ …… فرَّتْ

ليشتبهَ الظلامُ على النهارِ ..

حلمي ..

كأنَّ السابقينَ  تلقّفوهُ

و عتّقوه ..

و غادروا .. سحرَ الجرارِ..

حلمي…

قراءةُ ما يدورُ بصمتهم…

كيْ أنتشي ..

لا أن أدورَ بلا مدارِ …

حلمي..

بأن تُلقى السحابةُ في يديّ

بخفّةِ  المعنى المهيأ للفرارِ

حلمي ..

أقطّرُ أدمعاً منها المرايا قد تصير

معدةً  للإنكسارِ 

قلْ ما تشاء..

يراعتي حرّى.. 

و حبلى! ………..  بالتمرد

قد ترى

خلفَ

الجدارِ

وكتبتُ … عفوَ القصد

عن لغةِ المسافة .. و الطريق..

كطفلةٍ …

دونَ الكبارِ ..

 

[3]

رؤياكَ أم نفحٌ من الفردوس ِ

شفةٌ تُعيرُ حياءها للكأسِ

روحي التي ذابتْ

لتُخفيَ نزفَها

عنْ ناظريكَ .. تمثَّلتْ بالهمسِ …

لغةٌ من الياقوت..

نارُ صبابةٍ

كشفتْ عباءتها لوجهِ الشمسِ

[4]

حدَّثتُ عنكَ القلب … ما لكَ تمضي؟ عيناي فيكَ تحدِّقان،

وتُغضي !

أفضى إليكَ دمي بكلِّ شظيّةٍ حمراءَ، سمِّ حروفَ إسمكَ نبضي  

أنا كُلُّكَ المسكونُ في

بعضِ الحنينِ

و أنتَ كُلّي حينَ أفقِدُ بعضي

[5]

الحبُّ وحيٌ لو دنا يتدلّى

فامْدُدْ أكُفَّ الحبّ كيْ يتجلّى

هي لا تنامُ لكيْ تنامَ و انّما تَخِذَتْ جفونكَ في الليالي ظلّا

لا يستوي الشعراء في صلواتهمْ

ماذا تقولُ لِمَنْ رآكَ .. فصلّى !

[6]

بيتٌ لعشّاق الحياة .. بيوتُ

ماذا أقولُ و في الكلامِ سكوتُ

الوقتُ قبضةُ عاشقٍ فاتَ القطارَ

ولا أظنُّ أنِ القطارُ يفوتُ

إنْ كانَ بعضُ الحب

يحيي موتنا

أنا كمْ سأحيا حينما سأموتُ ؟!

25/06/2016 04:44 مساءً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى