همس الخاطر

القدس… عاصمة المدائن

القدس… عاصمة المدائن

للشاعرة ناهدة الحلبي

al-halabi-1

في الأمسية التي أحياها “منتدى ليل وحكي” يوم الإثنين 15/5/2017، والتي التقى فيها الشاعران الدكتور نزار دندش رئيس المنتدى، والشاعرة ناهدة الحلبي، كانت هذه القصيدة للشاعرة المتألقة حرفاً وحضوراً:

لهـا بذُخَتْ قلـــوبٌ منْ ضَـــرامِ

وقدْ أَرْبِتْ على النُّوبِ العِظـــامِ

أنـاجيهــا فتبســمُ مــن شقــــــاءٍ

وأبكيها فتنهضُ مـــن ركــــــامِ

بمنزوف الدما فاضت عيونـــي

ونـــورٍ عبَّ من مقلِ الظــــلامِ

فدمـــعٌ مُرْسَـــلٌ مــن جفــنِ أُمٍ

تولّت يرتقي بُـــرجَ السِّهــــــامِ

أرى الأعداء تسلب منكِ جَذْرا

وترمي مهجتي رَمْحَ الحِمـــامِ

فمن مهدِ المسيحِ لهـــا نـــذورٌ

ومن وحي النبيّ ذرا الأنـــــامِ

قصدتكِ للصلاةِ فأنتِ مســرى

رقيتُ بهامتي عُلو الغمـــــــامِ

أحـاكي المنتشــي إثمــاً وإفكـاً

لكــم بِجهنَّــمٍ طيـبُ المقـــــامِ

بمقدِسنــا بني صِهْيــونَ مَرُّوا

فذي أوحالُهُم كالبحرِ طـــــامِ

وللأصنــام حاخــامٌ يصلّـــي

على جدرانهــا والقلـــبُ دامِ

أرى الأعداء داسو كلّ زهرٍ

وباؤوا بالخَزايــة والكِــــلام

سقــاكَ الله ذلاً يــا عــــدوّي

وأنعمَ بالسكينةِ في عظامــي

هِيَ الأفراحُ عزَّت أمْ تلاشتْ

أمِ الأيــامُ تعصف بالأنــــامِ

رأيتُ بشائراً في عينِ أُســدٍ

فأطفال الحجارة في اضطرام

حبـاكِ الله رحمــةََ أوليـــــاءٍ

كما النورُ المبَصِّرُ للإمــــام

فللبدر اكتمالٌ أنتِ فِيــــــــهِ

وأفلاكٌ بدونكِ في انقِســــامِ

دعوا قلبي يسافرُ في رباها

لتهديني أكاليلَ الســــــــلامِ

لنا في القدس تاريخٌ ومجـدٌ

ويشهد فضلنا كلّ الأنـــــامِ

سلو أرماحكم كم قد نَحَرتم

من الأطفال في ألفيّ عــامِ

تذكّــــَر يا عـدوَّ اللهِ أنَّـــــا

حماةُ القدسِ والأرضِ الحرامِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى