الثلاثاء 19 مارس, 2024

إلى صديقي

إلى صديقي

من أوراق الدكتور حسن منانا

 

 أنا لست قوياً حتى تنهرني بالموت

يكفي أن تُرسل في طلبي

نسمة صيف فاوافيك

أيقونة الشعر العربي المعاصر محمد علي شمس الدين وداعاً

***

الى صديقي فتى الريحان

وانكسر اليراعُ..

وسالت من قوافيه الدماءُ

فبحر الشعر مكسورٌ

وبيت الشعر مهجورٌ

يعربد في زواياه الخواءُ

شاي الاحبة بارد

صوت الاحبة خافتٌ

الارض توصدُ بابها

والباب تفتحه السماءُ

غيمة في الصبح طائشة

تكفن شمس من كتبوا

بماءِ عيونهم

وطنا كما شاؤوا

“الفتى ميم”

 حرفٌ

واكثر من كتاب

اسم

واكثرٌ من بلاد

فكم من اسمه تتعاظم الاسماء

فتى الريحانِ

فوق الريح يمشي

على الريحان يرمي قصائده

ليزهر فوقها الحناء

“اميرال الطيور”

نحو الجنوب يطير

جنوبا جنوبا

 حيث يكتمل اللقاء

ممالك للشعر عالية

سيتركها

منازل للنرد واهيه

ستخذله

والنرد في ايلول خطّاءُ

فكل ما كان

من وردة يأسٌ

وكل ما كان

كرسي على زبد

ففي بيت القصيد

يُختصرُ العزاءُ

للبحر اغنية وللصحراء شعرُ

وللمنفى رياح دأبها سفرُ

وللغرباء في اوطانهم وجع

على أنّاته يتثاقلُ العمرُ

وللفقراء في الترحال زاد

بكسرةِ خبزهم يتكورُ القمرُ

فمن ضحكاتهم ينثال فجرُ

ومن دمعاتهم ينثال دهرُ

ومن فلذاتهم يقتاتُ جوع

وفي حدقاتهم يقتات قهرُ

وهذي جمرةٌ في الحرب شاعلة

وصبحُ باعه الحكام واندحروا

سكنوا الرصيف وغادروا وطنا

في بابه الاحلام تنكسرُ

ركبوا الفيافي غيمة ومضوا

نحو الشمال يحضهم مطر

شقوا بقارب حزنهم بحرا

غرقوا ، على الميناء ما عثروا

كل الجهات لغيرهم أمل

إلاّ جهات بلادهم قبرُ

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *