الجمعة 29 مارس, 2024

أنا العنقاء..

أنا العنقاء..

مريم مالك

15050069_1812082339030402_1021538428_n

يا سيّدي…

إنّي أنا العنقاءُ… مالَكَ تشمخُ؟!

ما طالَ جنحيَّ الأسيرُ الأعزلُ

 يا سيّدي…

حلّقتُ في فلكِ الترفّعِ حُرَّةً

وتركتُ بعضَكَ بالحرائرِ يثملُ

 يا سيّدي

أيقنتُ أنّي المستحيلُ، وأنّكَ

أشتاتُ طيرٍ بكلِّ صيدٍ يُقتلُ

يا سيّدي

طيفُ الضّمائرِ سيّدٌ، وبفقدِه

صمتُ السّرائر بالمحافل يطبُلُ

يااااا سيّدي

عذراً، ما عاد للقلبِ المتيّم حاكمٌ

مذ صرت عبداً والغرائز معقِلُ

ياا سيّدي

مالي ومالكَ، فقد فككتُه قيدَك

سجنُ العذارى بالفضائل يُصقلُ

يا سيّدي…

سعفُ النّخيلِ لا يجاورَ صاغراً

لكأنّي في عليائي منكَ أجمل

يا سيّدي…

إنّي أنا العنقاءُ، سلْ أقرانَك

سربُ الزّواحفِ، عن جنوني، يَعقلوا

يا سيّدي…

إنّي أنا العنقاء، أعشقُ عزّتي

لو دنا منّي مليكُ الموتِ، أُقبِلُ

يا سيّدي

أجتثُّ نبضي، والأكفانَ أُحيكها

أقرّب الآجالَ، لأكيد من يتذلّلُ

أيا سيّدي

إنّي أنا العنقاءُ، ويحكَ ارتقِ

أتظنَّ مثليَ بالجواري يُقتلُ؟

يا سيّدي

إنّي أنا العنقاءُ، من بشموخيَ

لو جارَ قلبي، فيه ناراً أُشعلُ

 يا سيّدي…

أسمعتَ يوماً بالكرامةِ؟ قصدُها:

لو كنتُ أحيا من هواكَ… أرحلُ

يا سيّدي…

اعتقْ أناكَ من الغوايةِ علّها

تطأ الرّشادَ، ولا تضلّ، فتعقِلُ

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *