و… مات الحلم

رسالة إلى امرأة تُجيدُ قتل الأحلام

و… مات الحلم

علي .أ. دهيني

سأصفع وجه الشمس بصدى صوتي

بحروفٍ تلوتها في صلاتي..

تريدين حرفاً يحملني إليكِ، هذه حروفي، كلها، بين يديكِ. 

تعريتُ من كل أسراري..

عباءتي صنعتها من أوراق الدوالي

من كروم الأحلام..

وحبر قلمي اعتصرته من عناقيدها

حتى شراييني توزعت كما أفرع عرائشها..

تريدين طيفاً، ها هو يتعبَّبُ غيمة من ضباب أفكارك الخائفة..

يرقص مع عبق قهوتك الصباحية.

تريدين صوتاً، ها هو الأثير يجيؤكِ به..

صُمِّ سمعكِ عن حزني..

وتلاوين آهاتي.

املئيني نزفاً.. عانديني

أحب أن تعانديني لتكوني أنتِ الجاني..

هل تسمعين قهقهاتي..؟؟

أوّاه ما أشقاني!! كم أخافُني أن تخافيني

أتحداني أن أعيدُ صياغة أحلامكِ

فتخنقين حلمي كما فعلتي بها..

أقلامكِ، حروفكِ، كلماتكِ.. تصفعني..

تتحداني..

تصدني.

يا لشقائي.. لقد انتصرتي وبحتُ سري!!

كنت أود أن أكون صفحة أحلامك الجديدة..

لكنك خسرتي حلماً من جديد!!

ظننتي أن الأعمار سنين وأيام ونسيتي أنها نبضات لا تغفوا كما السمع حين ننام..

انصتي.. انصتي

اسمعي قهقهاتي المخنوقة

أضحك في سري

لأني أخشى عصياني

وفيّ هاجس من رهبة..

كما فيك

جنةٌ.. نارٌ.. حسابٌ..!!

تقولين؟؟

ما أشقاني.. وأنتِِ تلحين أن أكشف أسراري!!

أحرقت كل أوراقي

أقلامي ودواتي..

وها هي راحتيك تحوط عنقي وإبهاماها تضغط على حنجرتي تخرسين صوتي.

أصحو…

أنظر إلى عينيك وقد امتلأت بنزف ما فعلت يداك..

و…

مات الحلم بأن يوقظ الأحلام.