الخميس 28 مارس, 2024

من قصائد عبد الرحمن الأبنودي

من قصائد عبد الرحمن الأبنودي

 

خايف أموت

خايف أموت ..

(خايف أموت من غير ما اشوف تغيير الوشوش)

 

خرج الشتا وهلِّت روايح الصيف

والسجن دلوقتى يرد الكيف

مانتيش غريبة يا بلدى ومانيش ضيف

لو كان بتفهمى الأصول

لتوقفى سير الشموس..

وتعطلى الفصول.

وتنشفى النيل فى الضفاف السود

وتدودى العنقود

وتطرشى الرغيف

ما عدتى متمتعة وانتى فى ناب الغول

بتندغى الذلة وتجترى الخمول

وتئنى تحت الحمول

وتزيفى فى القول

وبأى صورة ماعادش شكلك ظريف

*****

التفت صاحبى يقوللي:

“لسه نايم..؟

مش مظاهرات..

دى حاجات يفهمها شعبك.

إقفل العقل القديم..

وافهم بقلبك.

رقصة الزار القديمة..

الفرعونية

ع الخصيبة السندسية..

لما يجتاحها الألم.

لما تغمرها الإهانة..

والقدم..

تسحق الإنسان..

وتدهس القيم”

ابتسمت..

رقصة الزار القديمة

الحميمة

العظيمة.. لحد فكرناها ثورة

فرق بين رقصة.. وثورة.

لا هى جاية فوق حصان

ولا فى لحظة زمان

حتهب نابتة فى الغيطان

ولا رقصة

برجل حافية

ف مهرجان.

دكهه هادية.

تيجى هادية.. وصوتها دامي

تعزل الكداب..

وتقبض ع الحرامى.

تعرف الناس..مش كتل

تعرف الناس..

بالوجوه..وبالأسامى.

تيجى..فاتحة القبر

نادغة الصبر

قابضة الجمر

 

تنصب محاكم الشعوب فى كل قصر

تغير العصر..

إلى آخر الصفحات فى سفر الثورة.

ابتسم صاحبى وقاللي:

“حاذر م الارتفاع

سيبك م الاندفاع

حفر حكومتك وساع”

ابتسمت

جفت الرقصة الحبيسة

عادت الأمة التعيسة

اختفى كل اللى كان

اختفى كل البشر

واختفى كل المكان

تحت سنوات الهوان.

 

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *