همس الخاطر
عادني طيف…
عادني طيف…
د . علي محسن قبلان
عادني طيفٌ من الماضي وقالْ
قمْ وقلْ لي أينَ أشباه الرجالْ؟
هم دعوني وأنا قد جئْتُهُمْ
أينَ همْ؟
قلتُ مهلاً أيها التاريخُ مهلا
جئْتَ قوماً هامدينْ
قد نسوا العزَّ القديمْ
واستطابوا هجعةَ الموتِ الرحيمْ
آه يا تاريخُ يا عبء السنينْ!
باسمِكَ اليومَ وباسمِ الطَّيِّبينْ
يتبعُ الغاوون إبليسَ اللعينْ
فأباحوا باسمِ تشريعٍ ودينْ
واستباحوا باسمِ ساداتٍ مضوا
باسمِ ربِّ العالمينُ!
خجلَ التاريخُ ممّا قد ذكَرْتْ
ثم خلَّاني ومن نومي أَفَقْتْ
ليت أني ما أفقْتْ!
بي ينادي صوتُهُ
آهِ من صوتٍ نذيرْ!
مَنْ مجيبٌ ياترى؟
آهِ منَّا،
لو يُجافينا الكَرَى؟!
آهِ من همٍّ مقيمٍ في العيونْ!
آهِ يا تاريخُ يا سلوى الحزينْ!
آهِ يا عبء السنينْ!!!