شيخ بحمص..!!
شيخ بحمص..!!
علي دياب شاهين
يافا ….بنت الصديق فراس علام . لوحه مرسومه من الجمال والنعومه ، والهضامه ، وأيقونة من صنف الملائكة، ومع هيدا كلو إمّها مش معلقتلها خرزة زرقا ترد عنها صيبة العين …..
مش هون القصه : أنا وقت كنت بعمرها ، ما كانت معالم شكلي الجغرافيه كتير واضحه ، وحتى ولا وحدة حِبْلى كانت تتمنى تتوحم عا شكلي ، ولوني جاي أسمر غامق ، مايل عا أزرق ، وكان رقمي بشجرة العيله رقم سبعه ، من أصل تسعة ….. يعني ما كتير مهم إذا زاد أو نقص خاروف من القطيع ..
ورغم هيدا كلو ، إمّي كانت معلقتلي خرزة زرقا عا المريول ، وكف العباس عا البلوزة ، والحصن الحصين عا البروتيل ، وحجاب بِمُغَيْطة عا إيدي اليمين ، وشريطة خضرا عا إيدي الشمال ، وكانت كل ما تزور الأولياء الصالحين ، تربطني متل المعزاية (من الماعز) بالمرقد الشريف ، وكل هيدا عشان صيبة العين …..
وقت كبرت ، ما ضل معي من كل ها الحراس ، إلاّ الحجاب الأسود المربوط بمغيطة ، كانت تقول إمّي إنو شيخ بحمص مرفوع عنه الغطاء ، كتبلي ياه وقت كنت مريض بجدري المي ……
ومن شي كم يوم وأنا راجع من السفر ، أجبروني جمارك المطار على فتحو وتفتيشو، …… طلع مكتوب عليه على كرتونه علبة دخان حمرا طويل : بيعيش ولاّ ستين عمرو ما عاش ..!!!