همس الخاطر
شاعرٌ أنتَ !
شاعرٌ أنتَ !
باسم عون
أيُّ شاعِرٍ أنتَ…أيُّ مُصيبَـــــه…
أيُّ نكْبَةٍ قَصَمَتْ ظَهْرَ القَصيدَه
فالكلِماتُ … تتَوجَّسُ خِيفَةً ،
كَلُصوصِ لَيْلٍ يَخشَوْنَ المَكيدَه.
والحَرفُ في الأَبياتِ يَبدو مُكْتَئِباً،
يُساقُ قَسْراً في قَوافيكَ البَـليدَه.
فلا شيءَ يُرجى مِن معاني قَرِيضٍ ،
تجترُّها صُوَرٌ لا تَرجو تَجْديدا…
أَقْلِع رَجَوْتُكَ … فحَسْبُكَ عَبَثاً
بِبِحورِ شِعْرٍ ، قد باتَتْ شَريدَه ،
فعلى الأوهامِ لا تُبْنى قُصورٌ
وقِلاعُ مَجدِكَ ما زالَتْ بــعيدَه.
أَنْ تَنْصُبَ المَجْرورَ ! هذا أفْهَمُهُ
أو تَرْفَعَ المفعولَ فالبِدْعَه فَريدَه،
إِنَّما يا صاحِ ، ما لَسْتُ أَفْهَمُهُ
أَنْ يُنْشَرَ هٰذا الهُراءُ في جَريدَه.