الجمعة 29 مارس, 2024

رقصة تحت المطر

مع  السحاب في

رقصة تحت المطر

حليمة بريهوم ـ الجزائر

halimah-1

أتابع بعيوني مرور السحاب

 أحمِّلُها سلامي وخطابي.

هي.. سمِعَتْ ندائي..

وأنا.. سئِمْتُ انتظاري.

عرِفَتْ حنيني.

تلك الغيمةُ اقتربت..

دنت..

ريحٌ خفيف حملها من علِ..

لا تبتعدي..

صبي هنا مجراكِ في.. واديَّ.

حزنت السماء..

اسمر لونها..

غيّبتِ النور؟ ما أجفاكِ

تلبدّت

تكوّمت

تكدّرت

غضبت.. كظلمة الليل..

حالكة السواد..

مثل أيامي، وألواني، وأحلامي!!

اسمعي..

تعجُّبي فيك أتعبني

ردي على استفهامي..

عساك تركتي صفاءاً خلفك، لشبيهٍ لم يرني..

أم تراك تحملين أسرار الفيافي التي مررتِ بها؟!!

ارمي أحزانكِ..

قولي..
 انهمري أمامي.

لا تكوني أضغاث أحلامٍِ

كما حزني وآلامي..

وشوقي الذي كسرني وأعياني.

لم تتماسك من غُلبها

ومن كثرة إصراري..

بكت..

 صرخت..
سالت مطراً غزيراً..

وفيض الوادي نشّط  حواسي..

ارتوت الأرض رَيَّ وجداني..

تكلمت السحابة بكلمات غمرتني..

حروفها أغرتني..

حروفٌ دفعتني أخوض معاركَ صعبة مع نفسي..

لكن في قلبي سلام..

 سلام يكفي كل مشتاقٍ.

رغبتُ أن أمتص دموع كل الباكين في صمت..

كما عيوني..

كل المقهورين في صمت..

كما حنيني..

كل الواجمين أمامي.

إلى متى يتحمل البشر أخطاء الراضين غصباً:

صمٌ..

بكمٌ..

عميٌ..

من يلتفت إلى كلامي…

***

(الراقصون تحت المطر).

نفسي تنادي..

قلبي ينادي..

زمن الحياة آتِ..

لا تكدر..

لا انكسار..

لا آهات..

ما أحلاني.. ما أحلاني..

يا كلمات العربية أنقذينا..

يا حروف الأبجدية حررينا..

نكلم السماء والغيوم..

أتتركينا للجنون أم.. تحتوينا ؟؟؟؟

مقالات ذات صله

1 تعليقات

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *