الخميس 18 أبريل, 2024

توقيع الكتاب ..

توقيع الكتاب ..

علي دياب شاهين

13467489_1731449977125369_1934841453_oما بين ان اشتري صحيفة السفير ، بتلك ( الخرجيه ) اليوميه ، او قطعة سمسيه من دكان المدرسة ، كان الصراع بداخلي لا يقبل القسمة على اثنين ، بين مذاق حلاوة السكر على قطعة الحلوى ، ومابين افتتاحية طلال سلمان …..

ما بين ان اقرأ العبرات للمنفلوطي وانا ادعو الله ان تتأخر العتمة مستعينا بأشلاء الضوء القادم من شباك الغرفة لان ضوء القنديل كان لا يكفي توزيع الضوء على تسعة قراء في المنزل ، كان الانسجام ينقلني الى داخل حروف القصة ، ارى وجوه الابطال وأرسمهم  في خيالي واتحسسهم بيدي…

وكنت اخاف من ضعف الشحن في ( مسجلتي ) ان ( تعلك ) النسخة الاصليه ، لقصائد مظفر النواب  ، وان لا اعيد لفه بعناية بقلم الرصاص ، كي لا اخسره ، عندما كنت اطرب بقوله ، كان مؤتمرا امميا دعي النفط ولم يدع العراق ، وتحمر وجنتاي واخفض الصوت خجلا من  الخاتمة الاباحية ….  اولاد القحبة اني لا استثني احدا منكم . او عندما تتحول فئة دمي من ( تنبل ) عربي الى ثائر في خندق ، عندما يقول سميح القاسم : انا يا صديقي لا اكتب اشعاري الا حين تشرب اعصابي عذابك ، فليس عجبا ان يطرق جرحي في ليل الاسى بابك ، او اخجل واخفي  دمعتي ، وان اتخايل تلك الام تلقن شهادة الاب للاطفال حين قال كمال خير بك ؛ غدا حينما يشرق وجه الزمان ويلتف حولي بنوك الصغار ، ااقول ابوكم احب النجوم فجنى  اشتياقا اليها  وطار .

كل هذه الافكار تراودني كل صباح عندما افتح تلك الصفحة الزرقاء واشاهد زحمة الشعراء ، والكتاب والادباء ، في تسويق وتوقيع ( منتجاتهم )و اخاف ان هذا جيل لا يقرأ ، وان رحلة الكتاب من حبر القلم ، الى المطبعة ، الى التوقيع ، ثم الى الدفن على الرف ….

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *