همس الخاطر

نطوف حول منابع الشك

نطوف حول منابع الشك

غادة البزي

gada

ذاك الذي رتق صدوع الماء

بالماء ليصل قاربه صبري

gadaأحبني أم أحب البحر ؟

أم فاضت يداه

بلغة الدمع حين مات الصوت

ولم يجد غيري ﻷدفع معه

النار عن وجه الورد

لم يصل حين ناداه صوت الله

من وجه طفل يودع أمه اﻷرض بلا ذنب ..

ولم أصل أنا..

أغلب الظن أني وصلت متأخرة

عند الجسر

وكنت قد راهنت على تفتح هواء قلبين لأعبر بينهما

وأرش قطرات الحبق

على وجه الينابيع التي ماتت

صدني الهواء ومافعل

فعدت مع الركب

نطوف حول منابع الشك

نعلو ونهبط لتقبلنا المراسي

لم يمهلني الزحام ﻷقرأ التفاصيل

ولم أشم عتب الزهرة الحمراء

التي دهسها الخيل

إلا بعد أن ضاق جلباب الرماد

برائحة الكلام

وآثر النداء

والذي خمش وريدي

حين صحت يالله

لم يطمس حبر أقماري

وطاردته الملائكة..

أنا التي لا أنجو من كمين الموت

طوعا.. أعلم أن القبور صارت

في الصدور

وأن الريح قضمت حدس أصابعي

ربما ﻷحيا ..

فلا أرى النهر فارقته ضفتاه

إن الذي أشعل المواقد للشواء

ما أذاقني إلا البرد

لم ألتفت ما كان الشواء

فقط.. طفقت أعد صحبي

والشجر الساكن في عيون الطريق

واﻷغصان .. اﻷغصان التي لم تورق أكفها لئلا تكون حطبا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى