الجمعة 19 أبريل, 2024

موال مسافر

موال مسافر

د. عبدالله البطيّان

إمداد مكتبة مشهد الفكر الأحسائي”

الإمداد الخامس والأربعين بعد المائة

شعر سماحة آية الله العلامة محمد رضا الأحمد السلمان

صدرت الطبعة الأولى عن دار العصامية، العلا للطباعة والنشر والتوزيع، عام ١٤٣٩هـ – ٢٠١٨م عن ١٦٦ صفحة لقياس ١٤*٢١سم.

كتب على سبيل التقديم أَ. علي .أ. دهيني قائلًا:

قيل إن الشعر بيان وفصاحة لسان، يحملان ما اجتمع عليه وجدان الإنسان حين يعانق ما حوله، مما يترك أثرا في هذا الوجدان، فيتحول إلى تراكم ترزح به أريحيته، فتحيله إلى وجدان ليكون ملاحظة يسقط من خلالها غرضه وأهدافه من وعيه الثقافي في وجه، وتكون رسالة في وجه آخر.

كوامن القلب أودع ما رغبت به

إن الحياة التي تقسو نجاريها

في ما مضى من أيام، كانت القصائد في بعض وجهها، وأهدافها، قرين السيوف في شد العزائم ورفع المعنويات، أما اليوم، وفي زمن الغزو الثقافي المقرون بالمد الغربي للهيمنة على سلوكنا وتنميط حركتنا الفكرية بما يتلاءم وأعراض هذا المد غير البرئ، بخاصة في ما يتعلق بعقيدتنا الإسلامية بما تحمل من تعاليم وتستبطن من قيم أخلاقية وحلول اجتماعية في آن، صار للقصيدة مهمة ملحة بأن تتصدى لهذه الغايات الغربية الساعية إلى زرع الشك في مناهجنا، وباثة النزاعات في مجتمعنا، ناهيك عن سعيها الدؤوب لإغلاق مجتمعنا بعناصر الانحلال الأخلاقي، من خلال جماليتها اللفظية السهلة بخاصة، والمتضمن الحفاظ على ما يجب أن تتربى عليه ضمائرنا وأخلاقياتنا، بما يقارع هذا المد الغربي ولجمه بالكلمة الجميلة في إيقاعها والهادفة في مضمونها.

أمام كل ماتقدم كان لابد أن يبادر أهل العلم من الساهرين على سلامة قيمنا الأخلاقية، ومن الحافظين لآداب وتعاليم الإسلام الحنيف، من أن يبادروا إلى إبداعات ثقافية وأدبية، يخاطبون فيها أبناء المجتمع، وبخاصة الشباب، بلغة يستطيبونها ويستملحون تداولها فيما بينهم في مجالسهم.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *