همس الخاطر

مضرجاً بدمي

مضرجاً بدمي 
روعة يونس
  

كل ليلة 

يأتني مضرجاً بدمي
كما الفاتحين
يشهر قلبه من غمده
“خائنةً” أفتح بوابة وطني
طائعة لا أرده
يكبرني بألف عام
قبل الميلاد

وبجيش قهر قاده نحوي
قاطفاً لي في دربه
قبيلة من البنفسج الحزين
ومئات من حكايا العباد
يلقي عباءة عمره بين يدي
يفتح صناديق كنوزه أمام عيني
هنا عقد حزن، وتلك اسوارة ظلم، وهذا خاتم شتات
أهديه خلخالي خطوة نجاة
فيغضب تارة ويعتب!
يحنو آسفاً ويقسو !
ما مدّ البحر وجزَرَ مثلنا
ينهار متوضئاً بجمري
ساجداً على بساط العشق
أبكي بين يديه خشية الفراق
فيتلو سورة اللقاء
منذ آية الشوق
حتى رغبة البقاء
يتحسس طهر الأماني
لا يراق ماء الوجه
و”يسلم الشرف الرفيع من الأذى”
فما سباني
ولا منه حررني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى