الجمعة 19 أبريل, 2024

محمود درويش مستعاداً في ذكراه السابعة..«كزهر اللوز أو أبعد»

محمود درويش مستعاداً في ذكراه السابعة..«كزهر اللوز أو أبعد»

اسكندر حبش

32f6872e-d987-447d-ae36-b3e0fc4931cfتستعيد «منوال» (الجمعية الثقافية والفرقة المسرحية) عنوان كتاب محمود درويش «كزهر اللوز أو أبعد» فجعلته عنواناً لاحتفاليتها في الذكرى السابعة لغياب الشاعر، والتي قدّمتها الثامنة من مساء الأحد (9 الحالي) في «مركز معروف سعد في صيدا».

تأسّست «منوال» العام 2014، في مدينة صيدا، على الرغم من أن أعضاء الفرقة كانوا بدأوا العمل معاً منذ العام 2012. وعن اختيارهم لعاصمة الجنوب، ترى رؤى بزيع (من مؤسسي هذه الفرقة) أن الهدف من أعمالهم خارج بيروت يأتي ضمن مفهوم اللامركزية الثقافية، أي «إيماناً منها بأهمية تفعيل المناطق اللبنانية ثقافياً وفنياً بهدف استعادة لا مركزية الحياة الثقافية». كما أن الفرقة تعمل «على كتابة وإخراج وأداء العديد من العروض المسرحية، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الثقافية التي تتمحور حول علاقة المسرح بالحياة اليومية، الأكاديمية والاجتماعية». الآن نحن نعمل في صيدا، لكن لا يعني «هذا أننا لن نعمل في صور أو طرابلس أو عكار أو في البقاع»، في أي حال، تكمل بزيع بالقول، نحن هنا في مركز «أهلنا» وهي جمعية عملنا معها العام 2012، وقد قامت بتجهيز قاعة مسرحية للتمرين. لقد استقبلونا فنياً وقدّموا لنا ما نحتاجه إذ بالنسبة إليهم نحن نعمل بطريقة ثقافية في المسرح فاعتبروا ذلك أنها قيمة مضافة لهم.

ضمن هذا السياق تأتي احتفالية «كزهر اللوز أو أبعد»، إذ رأت الفرقة ـ بداية ـ أن تقيم عملاً فنياً يستعيد درويش، الحاضر دوماً، من دون الوقوع في حفلات التكريم المعتادة، وإن كان هناك ثلاثة أصدقاء لدرويش سيلقون كلمات يستعيدون فيها علاقتهم بالشاعر الراحل.

هي المرّة الأولى التي تعمل فيها «منوال» على نصوص درويش، وعن السبب في اختياره تقول بزيع «الفكرة أتت لأننا نستعمل نصوصه كثيراً في المسرح، إذ، بالنسبة إلينا، نجد أن لغته قريبة منّا، وإن كانت تحمل الكثير من المعاني. هذا ما اكتشفناه ونحن نعمل على «برزخ» وهو عرض مسرحي نعمل عليه وسيكون حاضراً في فترة لاحقة».

من هنا يحمل العمل الذي يُقدّم غداً، العديد من التفاصيل، التي تبدأ بتجهيز فني حول الشاعر الراحل أعدّته جمعية «منوال»، يليه «بورتريه لدرويش» وهو عبارة عن عرض صور للشاعر الفلسطيني عبر 4 بروجكتورات، على خلفية صوت درويش قارئاً «زهر اللوز».

الفاصل الثالث من هذه الاحتفالية، عرض مسرحي لعشر دقائق، «على أمل أن يتطوّر لاحقاً كي يصبح متكاملاً، مثلما نرغب» (على قول بزيع)، قامت فيه الفرقة بمسرحة مختارات من شعر درويش، لكنه عرض، لا علاقة له بما تحضره الفرقة بعنوان «برزخ» بل «هو أمر مختلف كلياً، كما تقول بزيع التي ستقرأ برفقة جاد حكواتي ويارا بوحيدر ومصطفى حجازي ومايا سليمان، لتلي ذلك شهادات لكل من الشاعر شوقي بزيع، والفنان مارسيل خليفة والزميل صقر أبو فخر. شهادات ستحاول استعادة بعض تفاصيل العلاقة الإنسانية والفكرية بين كتّابها وبين الشاعر. ليُختتم العرض بتقديم موسيقى كل من أمل كعوش وربيع سلامة الذي يُنهي الاحتفالية باستعادة بعض أغنيات مارسيل خليفة التي غنّاها من شعر درويش «بهذا المعنى لن يغني غداً مارسيل بل سيتلو شهادته عن الراحل فقط» كما توضح رؤى بزيع.

نشر في جريدة “السفير” اللبنانية : 10/8/2015 الإثنين.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *