ما بعد موتٍ
ما بعد موتٍ
روعة يونس
يجوب طفلي الصحراء بمركبه
والمريب يقول لي: خذيني
ضاق بشعري “العبد المهمل”
يذكر التنابز حين يغرق نخيل الصبر
في مستنقع القهر
وينسى في أبجدية التكوين؛ أنه كان الرب !
إلى أن نهرتني البلاد
بصقت في وجه صحائف؛ ألّهته
وخلفت معها الميعاد
مدّت لسانها شامتة
لم أصنّها.. لم يصنّي
والنساء خارج سورتهن، ينادين معي:
….اخرجْ من هذا القلب الظالم أهله
كرهت الربيع، ليس للونه (!)
وكرهت الأخضر، لأنه ليس لون قلبي
وقبلها سقطت صور شقائق النعمان
وعاش “سيلفي” الورود..
(أمسى- الصبح) رعب ليلي.. والخوف بخور يبارك يومي
تؤنسني عرّافات الهوس.. بإكليل شوك يعصبن رأسي:
يا لهول عتمته
فوق حارسة ضوؤه.
منذ عام ، وخديعة واحدة، وجراح مفتوحة كسماء
غمست كفي بدم شهيد
طبعته على جبين يقظته
وظل نائماً .. بارداً
لا أظلمه وأقول حجب النور عني
أشهد ومعي جوقة شكّي وظنّي:
سوى النفق؛ لم يسلب مني
كلما هممتُ أحبه، تشتد غيرة الوطن
يصرخ بي قانياً:
جاء دوري..
شيعيني في قصيدة إلى مثواي البعيد عني
يكفيه مات في أرض قلبك حيث عاش..