همس الخاطر

لحظة عمر

  لحظة عمر

حليمة بريهوم ـ الجزائر

HALIMA

عندما اكتشفت أني لم أعش يوماً

لحظة حياة   ..

على الرغم من عمري الذي يمر ،

بكت روحي،

انتفضت مشاعري ،

تميّع دمي ،

صفعة الإنعاش كانت كافية

في حادثة الفصل ..

فكري تنور ..

ورحت أخترع رقصة،

جسمي تحرر،

حركات مبعثرة ،

ملابس حريرية فضفاضة الوانها مشردة

تتطاير

وروح لملمت ما حولها ،

رسمت بسمة حلوة،

تركت عطراً منتشر اً،

مسكت حبراً في دواة ،

يخبئ قصيدة ليوم العيد المنتظر،

القلم في أرض الأرز،

والباردي  في الهرم.

 لفيت حول الأرض وهو في نفسي يعتمر

لكن،

حين عرفت كل هذا ..

كان الوقت تأخر …

منذ كان عمري عشرين عاما ً

تمنيت أن أردد اسمه …

أن أناديه بما هو عندي،

كان لشخص  كم عشقته.

ارجوك..

أرجوك اتركني أردده .

كان يحمل حسن الكون،

بقايا من يوسف الصديق،

البهاء والوقار منزله.

كان في عيني آدم عالمي ..

ناصر للدين.. والعلم أخذه.

عام واحد يفصله عن مولدي.

أرجوك..

اتركني أتمتمه ،

لأنك لن تفهم.

إن صدري الآن يراقصه،

انتبه … التفت إليّ

إنه رقصي الجديد،

حركته…

حلمي الذي أيقضه ،

أخذ الهواء أطرافي،

حجمي .. وزني إندثر ..

 اختفيت من الواقع  !!

أنا الآن حلم ..

من أوقفه هو نفسه من سيوصله

كلمات .. أحاسيس.. رُسُل .

***

في حضني ..

خابية أسرار تجمعه ..

***

أنا هنا منهكة وممزقة

اتركني أناديك مرة أخرى

خيالي.. لا تتعبه .

***

بالتفاتته انتهت اللحظة.

كانت عمراً بأكمله ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى