همس الخاطر

الغدير في خاطر السيد السلمان

الغدير في خاطر 
السيد محمد رضا الأحمدالسيد السلمان السلمان

“منارات الغدير”

 

هذا الغدير تجلَّى يرسم الأدبا

كي يشرق الكون حباً يرفع الرُّتبا

 

ويبعث الشوق في وجدان مجتمعٍ

يغازل النجم والأفلاك والشهبا

 

حيث “النبي” بجمع الحج مؤتمرٌ

فيه تسامت نفوسٌ تحفظ اللقبا

 

صحابةٌ أكَّدوا الميثاق يدفعهم

للدين قلبٌ رأى في الدين ما وجبا

 

هي الحياة فبخبخ حيثها صدرت

ولاية الحق تعطي الحرَّ ما رغبا

 

من الحدوج رقى “المختار” منبره

يجسِّد الدين عقداً سار وانكتبا

 

هذا “عليٌّ” رسول الله عانقه

وراح يفرغ من ألفاظه العجبا

 

هذا “عليٌّ” وربُّ العرش توَّجه

عقد الولاء وأجرى حبَّه سببا

 

في مشهد القرب والأملاك حاضرةٌ

أدناه منه أمين الوحي فاقتربا

 

بايعت “حيدر” من يرضى ببيعته

يوم الجزاء يرى ما رام واحتسبا

 

يا نفس “طه” أدرها كلَّ جارحةٍ

أنت الخلود وربُّ البيت قد وهبا

 

عشقت نهجك بالقرآن تطبعه

في سورة الحمد صاغ الحقُّ ما كتبا

 

أطلقت فكراً حوى الإبداع في زمنٍ

لم يألف العلم والآمال والغلبا

 

أنت الحكيم ونهج القول مدرسةٌ

توحِّد الرأي والأخلاق والأدبا

 

السيد محمدرضا السلمان

“ابو عدنان”

١٥-١٢-١٤٣٨هـ                

 

“للغدير فقط”

 

قف بالغدير وناجي السهل والجبلا

واستفتح النَّهج تلقى الحبَّ والأملا

 

واستعرض الكلَّ فيما كان يحمله

من عالم الغيب قلبٌ مَرَّ وامتثلا

 

هنا ونهج منار الوحي سار به

من عبَّد الدرب أغلى القيد والعللا

 

هنا وحيث مقام الصدق جسَّده

روحٌ تجلَّى يصون العهد والمُثلا

 

حيث تلاقت دُوين الظهر جمهرةٌ

حول “الرسول” تضاهي كلَّ من وصلا

 

قراءة العيد أن تمضي بلا كلفٍ

روحٌ تسامت ففاقت في العلا زحلا

 

يا موقف العيد هبني بعض قافيتي

هذا مساري فأتبع وصفه العملا

 

هنا وحيث “غدير الآل” في رنقٍ

يمازج العذب يسقي أهله العسلا

 

أحار فيك “غدير” الروح ما وهبت

منك العيون فأمتع بعدها السهلا

 

أنا وشيءٌ من الماضي عبرت به

كلَّ الذي لم يكن للأمر قد فصلا

 

عذرت “زيداً” يقيم الليل مرتبكاً

فكيف أعذر من أعطى وقد وصلا

 

“غدير خُمَّ” هي الدنيا وأنت لها

فيك ومنك نماهي في الورى المللا

 

رمقت قبرك والأنوار مشرقةٌ

أصبت فيك الرؤى والدين والأملا

 

السيد محمدرضا السلمان

“ابو عدنان”

١٨-١٢-١٤٣٨هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى