الحروف لا تموت
الحروف لا تموت
حليمة بريهوم ـ الجزائر
أنا ديها: يا كلمات.. يا كلمات..
وتخاطبها كلمتي.
الحياة كلمة، انتم حرفها ..
قال : الكلمة مفتاحي للأخر، من خلالها أتخيل وأحلم وأعبر..
قالت: إن انحرفت الكلمة ينكسر الجسر ويموت الحلم بعد حين..
واصَلاَ.. الحديث …….
الكلمة ستراً تكون أحياناً.. لكن أبداً ليست ستاراً لمشاعر.
اكتمكِ وقت أشاء.. وأكشفك في سطور بإيحاء وحياء.
يا كلمتي احذري.. الحروف لا تتشابه.. وتتشابه.
نفس الحروف تعطي أكثر من معنى للكلمة!!
يا كلمتي.. كيف أرى نورك من خلال شباك يضيء الدنيا ولا يصلني منه ضوء؟
أغضبكِ حرفي؟ أم أنا عميت..!!؟
أوتعاتبني بالسكوت وببعض من شضايا أدب الزمن البعيد!؟
أم أنت مشغول بجدول المواعيد؟
تسعى لجمع ما بداخلي..
تجعلني أوقظ حس قلمي، فأقتل به صراع مميت بداخلي، يخشى الخطأ وكل ما يعيب ..
وتتركني أشحت!!
أشحتُ لأقتات بفتاتِ أبياتٍ شبعت موتاً!!
لا تغني ولا تسمن من جوع فكرٍ..
ولا من عطش حسٍ..
لا تبتعد.. لا تتركني لأحد..
ألست لي؟
كلمتي،
أتدري إنني لا أعذب الحروف.. لست جلادها..
هي من تأسرني في زنزانتها، فتحرر أولاها ما تبقى من أخراها .
ضياع يبهجك ويؤنسك ويجعل إنسانيتك تصيح: رجاءاً يا مسلمين.. يا مسيح.. لمن الضريح ؟؟
استرخي كلمتي.. لا تخشى شيء.. لا يوجد نواح..
وزع حروفك..
أنت حرٌ طليق في الفضاء الفسيح..
قد تلتقي مع حروفي، فيكون لها لسان فصيح .
فجر جديد..
كلام جديد..
درس جديد..
لا تمانع..
لكل بناء ركائز وأساس صحيح .
حرفي تأخذه لهفة حرفك المستريح.
التفت جانبي لم أجدك!!
إلتفت خلفي لم أرك!!
أنت أمامي وأنا أبحث عنك!!
مالي لا أراك..
الحروف تختفي..
لكن لا، لا، لا تموت..
لا تقل هذا..
الموت للحرف العقيم الذي لا يَلِدُ من جديد..
إنها لا تموت..
لا تموت..
لا أقول إن كلماتي ليست كالكلمات، بل هي كذالك .
كا لأحجار اللامعات على تاج ملك ملوك المعاني .
معانٍ تمسك لسان الأغاني..
إياك أن تعاني..
أنت من مَسَك لجامي وأسرج حصاني .
يا لجمال الكلام ، إنها مفاتيح ومصابيح.!!
كلمتي…………. أين أنت يا أحلامي ؟
إحساس إنساني..
آه..
إحساس أعياني !!
مرات تفهمني الكلمة ومرات تسبح بخيالها، فتضيع.
لست أعشقه.
انا وجدت لساني..
ليته يفهمها بالحرف الصريح
حبٌ وصدقٌ وتأخٍ.. وإقتراب مسموحٌ متجاوزاً كل قبيح..
يا مرآتي ، يا أنا في إنعكاس ثانٍ..
تعبٌ هو كلامي لو يجد حكيماً مختصاً في فقه الحروف
كلمتي.. إقتربي مني أنا جريح..
كلمتي..
دمتي لأكون..
والكلام لا يزال يتواصل
يأخذني حدّ الجنون..
روعة روعة روعة
ماشاء الله عليك وعلى كلماتك…
بل الحروف سجينة فاطلقي سراحها وشكليها وزوديها بافكار متحمسة وحرريها لتصل إلينا وتسقينا من نبع الكلمات… كلمات السيدة حليمة بريهوم…
دمتي للحروف محررة