الحروفَ تخون مزاجي
الحروفَ تخون مزاجي إذا ما أرادتْ
محمد حسن دهيني
إلهي
رأيتُ بأرضكِ. شـعبا ً
يضجُّ من الموتِ خوفـاً
فيغلقُ طرفــا
ويمشي كما الخائـبون
على الجرحِ
ِ والحلمُ يبدعُ نزفــا
يحاول أن لا يُخيّطَ جرحا ً
لكي. يـُنبِتَ النزفُ زهرةَ زُلفى
وكيف تـُزهّرُ أرضٌ وفيها
المُسيقةُ تُسْمَعُ قصفا
وأين وكيف تنام ُ ؟!!
وتكبرُ يوماُ !!
وفي البالِ طيرٌ
يُخبّئُ حزنا ًوحتفا
وكيف تـُعمّر بيتاً ؟
وتعشقُ أنثى ؟
وللموتِ خبز ٌ بقلبكَ. يخفى
إلهي َ ماتَ الربيع
ُوهذي المصائب
ُ تأكل ُمنّا
خريفاً ،شتاءً ، وصيفا
نُجمّعُ حِنطةَ أحزانِنا ودموعَ اليتامى
لنصنع َحلوى التوسُّلِ
حتى نـُزيحَ
عنِ القلبِ همّاً وغمّاً .
ونشفى
فـتُهديُ يدُ
الحزن حرباً
تُـعيّدُني في
الصباح شهيداً
وتـتركُ لي في المساء ِ
ضريحاً ومنفى
فماذا سأفعل يا ربّ قلْ لي
وفي الارض ناسٌ تُعيّدُ عنفا ؟
– أيا من تـَيَسْمَنَ بالعاشقين
ويا من ْ تعشّقَ
بالياسمين
سأخلقُ مني
فتاة ًمن الحبّ ترشفُ عطفا
تفجّر في الارض نهراً
فينبتُ عيدٌ ،
فتبدعُ رشفا
وتزرعُ في اليائسين ابتساماتِ عشقٍ ، فتُحسن قطفا
تعكّر صفو الفؤاد بحبٍّ
ٍ نظنّ يُخبَّئ ُ
لكنّ ليس هناك من العينِ أصفى
وأنتِ كثير ٌمِـن َالأمنيات
وأنتِ كثيرٌ من الاغنيات
وإنيَّ طفلٌ يتيمٌ يحاول ُ
عزفا
أؤبـّنُ هذا الكلامَ لأن
الحروفَ تخون مزاجي إذا ما أرادتْ
تعيّدُ حرفا
محمد دهيني