أُحِبُّكَ أَكْثَر…
أُحِبُّكَ أَكْثَر…
)نداء مازوشي(
د. أنور الموسى
عَذِّبْنِي بِفُرَاقِكَ…
عَاقِبْنِي بِنَبرَاتِكَ…
اِبْقَ فِيْ حَلْقِي كَالشَّوْكِ البَرِّيِّ…
وَمَهْمَا قَسَوْتَ…
أُحِبُّكَ أَكْثَر…
اِصْفَعْنِي مَرَّتَيْنِ…
أَذِلَّنِي بِقُبْلَتَيْنِ…
اِجْلِدْنِي بِنَابَيْنِ…
فَمَهْمَا قَسَوْتَ…
أُحِبُّكَ أَكْثَر…
أَنْتَ دَائِيْ وَدَوَائِيْ
بَلْسَمُ جِرَاحِي وَشَقَائِي…
لَكِنْ.. أُحِبُّكَ قَاسِيًا غَاضِبًا…
أَعْشَقَكَ ثَائِرًا مُنَاضِلًا
فَإِنْ كُنْتَ صَلْبًا…
أُحِبُّكَ أَكْثَر
اِرْمِنِيْ فِيْ صَحْرَاءِ الدَّاءِ…
وَاحْجِبْ عَنِّي الدَّوَاءَ…
وَارْدِنِي بِسِهَامِ الإِعْيَاءِ…
فَسِهَامُكَ وَنِيَابُكَ… تَجْعَلُنِي سَقِيْمًا
فَأُحِبُّكَ أَكْثَر…
أَلْقِنِي فِيْ لِسَانِ العَوَاصِفِ…
اِرْمِنِي كالغُبَارِ… لِأَكُوْنَ أُلْعُوْبَةَ الرِّيَاحِ
وَأُرْجُوْحَةَ المَطَرِ…
فَإٍنْ بَعْثَرْتَنِي وَرَمَيْتَنِي…
أُحِبُّكَ أَكْثَر…
(أَيَا وَطَنَ العِزِّ والعَنْبَرِ…)