الجمعة 29 مارس, 2024

ما بعد موتٍ

ما بعد موتٍ

روعة يونس

12966839_458893987651775_1565542530_n

يجوب طفلي الصحراء بمركبه

والمريب يقول لي: خذيني

ضاق بشعري “العبد المهمل”

يذكر التنابز حين يغرق نخيل الصبر

في مستنقع القهر

وينسى في أبجدية التكوين؛ أنه كان الرب !

إلى أن نهرتني البلاد

بصقت في وجه صحائف؛ ألّهته

وخلفت معها الميعاد

مدّت لسانها شامتة

لم أصنّها.. لم يصنّي

والنساء خارج سورتهن، ينادين معي:

….اخرجْ من هذا القلب الظالم أهله

كرهت الربيع، ليس للونه (!)

وكرهت الأخضر، لأنه ليس لون قلبي

وقبلها سقطت صور شقائق النعمان

وعاش “سيلفي” الورود..

(أمسى- الصبح) رعب ليلي.. والخوف بخور يبارك يومي

تؤنسني عرّافات الهوس.. بإكليل شوك يعصبن رأسي:

يا لهول عتمته

فوق حارسة ضوؤه.

منذ عام ، وخديعة واحدة، وجراح مفتوحة كسماء

غمست كفي بدم شهيد

طبعته على جبين يقظته

وظل نائماً .. بارداً

لا أظلمه وأقول حجب النور عني

أشهد ومعي جوقة شكّي وظنّي:

سوى النفق؛ لم يسلب مني

كلما هممتُ أحبه، تشتد غيرة الوطن

يصرخ بي قانياً:

جاء دوري..

شيعيني في قصيدة إلى مثواي البعيد عني

يكفيه مات في أرض قلبك حيث عاش..

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *