يوميات استاذ مدرسة بـ 5 الشهر
علي دياب شاهين
صديقي اللبناني المتزوج من سويسرية بسويسرا ، وهو استاذ رياضة بمدرسة يعني رأسمال شغلو بيلعِّب الأولاد طاق طاق طاقية ، أو شْوَيِةْ بوش أب ، أو غميضه أو إفتح يا سمسم.. وما نَقّب عيونوا بالمعلقات السبعة والصرف والنحو ، وزوجته موظفة بتبيع بسوبر ماركت ، يعني عيلة سويسرية ( مستورة )..
دعاني عا البحيرة بعطلة نهاية الأسبوع . وعندو كرفان بيشحطو بالسيارة ، مع بسكلات الأولاد ، وشختورة نفخ ، وصنانير صيد سمك.. وفيه كل أنواع الكيف ، بس التلفزيون مش مسلّط عا قنوات ( البخ ) العربي ، لأنه مش كتير صاحبي مهتم بعاصفة الحزم ، أو إذا الطيران الحربي العربي ما بيضرب إلاّ عند العرب ، أو إذا بدها تتقسم سورية بعد معارك حلب ، ، أو عن لبنان إذا كان رِبي ( الخز ) بين قفا المسؤول والكرسي ، أو عن السرقة ، والهدر ، والفساد ، أو عن المي والكهرباء ، وفواتير المستشفايات ، أو سلسلة الرتب .. أو .. أو …… السؤال الوحيد السياسي إللي سألني ياه إذا بحب خلطة السلطة بالخل أو بالحامض ..
مش هون القصة..
القصة ، وقت بيكون أبوك “الإستاذ” إللي طلع عا المعاش ، قاعد بالبيت بي 5 الشهر ، ولابس بيجامة قطن ، وبضهرها روب بوليستر لميع ، ونضارات رولكس (كعب كباية الشاي) خمس درجات ، وعا الطربيزه كل أصناف الأدوية ، وعم يتابع بالجريدة آخر تصورات باترك سيل ، أو نظريات هنري كيسنجر أو تنبؤات ناصر قنديل عن وضع المنطقة المستقبلي…
وفجأة بِيطُبْ لعندو زوار … ووقت بيعيطلك عا السريع وبيقلك : بتطير متل الميغ 29 عند دكان أبو فؤاد بتجيب قهوة ودخان وبزورات ، وبيختمها بجائزة ترضية بدل نقل ، جيب إلك بسكوتة ، زينة ونحول …
وبما إنو المهمة صادرة من جهة رسمية ، باخد الطريق بالعرض ، وعند ما أوصل عا الدكان بدفش بالزبائن ، لأنو أنا ابن “الإستاذ” بمهمة حكومية مستعجلة..
ووقت أوصل بوز ببوز لا أبو فؤاد و”أتلو عليه ما تيسر من محتوى الطلبية” ، كان جواب أبو فؤاد وهو (عاقد الحاجبين) : سلملي عا “الإستاذ” وقلو كبر الحساب .. ومتل ما انطلقت بسرعة الميغ رجعت متل جمل عربي “أصيل” أو متل الجيوش العربية ب 67 خاوي اليدين حتى من بسكوتة زينة ونحول .. ويطّلّع فيي “الإستاذ” ويقول : شو سكر أبو فؤاد .؟؟ لكن (إذن) قول لأمك (لوالدتك) تعملنا شاي عربي أكرك عجمي ، مع عرقين نعنع ..
ويكفي الحديث.. مين أكل بنت البستونة ؟؟..
