السبت 20 أبريل, 2024

“حواس” تحتفل بعيد ميلادها

“حواس” تحتفل بعيد ميلادها الأول

مدارك ثقافية ـ بيروت

hamood-1“خلال سنة واحدة صنعنا دهشة، صنعنا الفجائية التي اعترت كل من قرأ عن حواس أو تابع أعمالها وفعالياتها”.

بهذه الكلمات عبّر رئيس جمعية “حواس الثقافية” الأستاذ عبد الحليم حمود، في حفل الاستقبال الذي اقامته حواس لمناسبة مرور سنة على تاسيسها في مركز “دار الندوة في بيروت، بحضور بعض الرسميين وعدد من الأدباء والمفكرين والإعلاميين والأصدقاء إلى  جانب أعضاء “حواس” وسفرائها في بلاد الاغتراب.

وكانت “حواس” ولدت فكرة عند مؤسسها عبد الحليم حمود وتُرجمت إلى فعل واقعي في مثل هذا التاريخ السنة الماضية. وانطلقت بعدها بفعالية ودينامية تلفت النظر.

فقد بادرت إلى إقامة العديد من حفلات توقيع الكتب لأعضائها وسفرائها في بلاد الاغتراب، كما لعدد من الأصدقاء، دون أن تغفل أهمية متابعة النشاط الثقافي الذي ألهم القيمين لتأسيسها، فعقدت أكثر من ندوة ثقافية، او ورشة عمل أو لقاء مع شخصيات ثقافية وفنية واجتماعية بغرض إيجاد نواة لكثير من المقومات التي يحتاجها الناشط الثقافي أو الطامح إلى الاصطفاف في هذا الميدان، أكان في مجال الشعر أو الكتابة.

وتأكيدا لعزيمة القيمين عليها، فقد قامت بجولات عدة على شخصيات أدبية وفكرية وسياسية، رغبة بتقديم نفسها لهم وعرض غاياتها وشرح أهدافها.

وكان في حفل الاستقبال الذي جرى أمس في 9/3/2016 كلمة لمؤسسها عبد الحليم حمود قال فيها:

hamood2“حواس ليست فرداً، هي الإبداع المتشكل بأنامل فرسانها وفارساتها جميعاً، هي تلك الفسيفساء المتداخلة في الحياة.

خلال سنة واحدة صنعنا دهشة، صنعنا الفجائية التي اعترت كل من قرأ عن حواس أو تابع أعمالها وفعالياتها. لأن حواس تؤمن أن الثقافة ليست لوحة على جدار أو قصيدة في جريدة، إنما هي فعل يومي في خضم الحياة.

الحواسيون ليسوا نخبة يجتمعون في مقهى، إنما هم من القرية الأبعد جنوباً إلى القرية الأبعد بقاعاً، انخرطوا جميعاً كل بحسب موهبته ليشكلوا حراكاً يومياً عبر الشعر واللوحة والصورة، ولينتشلوا الثقافة من انحدارها ويعيدوها إلى مسارها القويم القريب من الناس كل الناس.

فقد استطاعت جمعيتنا خلال سنة أن تطبع 12 كتابا جلها من الشعر، كما أصدرت ستة أعداد من مجلتها التي تحمل اسمها، إضافة إلى عشرات المنتديات الشعرية والثقافية، والمعارض التشكيلية، والمشاركات في الوقفات التضامنية لا سيما مع فلسطين والمقاومة. كما زارت الجمعية عددا كبيرا من الشخصيات الثقافية والسياسية والإعلامية والروحية، إضافة إلى نشاطات في بلاد الاغتراب عبر سفرائها هناك.

إن حواس لا يمولها أحد، واستطاعت عبر هذه الاستراتيجية أن تثبت النظرية القائلة إن الفعل الثقافي يتحقق بلا ميزانية، كما استطاعت حواس عبر ذلك إثبات أنها تصنع الحدث.

وفي عامنا الحالي سيكون لحواس استمراراً هادر، كما ستعمل الجمعية على تحقيق أحد أكثر المتطلبات إلحاحاً، وهو إيجاد بيت لحواس، لتنطلق منه كاسرةً المألوف”.

ثم ألقى النائب بشارة مرهج كلمة دار الندوة فقال:

صحيح إن جمعية حواس تعمل بلا ميزانية، إلاّ أن لديها الميزان. ومن امتلك الميزان أدرك الاتجاه القويم وسار في الدرب السليم. لبنان يستحق أن تفعل حواس فعلها اليومي، لأنه يستحق أن يكون في مصاف الدول الراقية والمتقدمة.

لنا الشرف في دار الندوة أن نلتقي بكم كجمعية ناشطة ونشيطة. ونشاطكم خلال سنة يجعلنا نتفاءل بمستقبل لبنان الثقافي. فلا بد أن تخترق الثقافة الحُجُب، وتفتح الطريق أمام المجتمع لا سيما الشباب .إن دار الندوة  تفتح أبوابها دائما لجمعية حواس لتنظيم نشاطاتها وفعالياته”.

وختم الاحتفال بقطع قالب الكيك الذي تزين بشعار حواس وتاريخ تأسيسها، مع تقديم مشروب العصائر للمشاركين.

 

 

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *