الثلاثاء 16 أبريل, 2024

لكلِّ زاويةٍ في بلدي زعيمُ

لكلِّ زاويةٍ في بلدي زعيمُ

 (من ديوان “وفي البدء كان الغزل”)

د . نـزار دنـدش

bb-1

 

هو المعصومُ عن كل الخطايـا

ومن عاداهُ ” شيطــانٌ رجيـمُ”

نظيفٌ ، مُخلصٌ ، حـرٌ، نزيـهٌ

جميلٌ ، مشرقٌ ، شهمٌ ، كريـمٌ

يُسلـلّينــا لســاعــاتٍ طــــوالٍ

على التلفـاز ، إن مرّ الكليـــمُ

يُزيــلُ الهــمّ ينفحنــا سلامــــاً

 نهيــم ، وكـم وددنا لو نهيــمُ

ففي التصريــح آمــال عظــامٌ

وفي التلويــح إنجـــازٌ عظيــمُ

ليغمـرنــا حبوراً من وعــــودٍ

فـــلا فقــرٌ قيــامتــهُ تقــــــومُ

ليبقــى مـا تدوّرت الـــزوايــا

أليس العـدلُ أن يبقى الفهيـمُ؟!

إليــكَ بياننــا للغـــابِ شرعــاً

وللغـــابات شــرعٌ مستديــــمُ

إليك زعيمنــا ، فكــراً سويـــاً

وكلُّ الطهرِ في بلدي الزعيــمُ

وكـلُّ كلامــهِ عســلٌ مصفّــى

ورجـعُ الصــوت مرنانٌ رخيمُ

على الكرسيّ يـزدادُ انتفـاخـــاً

وعن جنبــاته نحـــلٌ يحـــــومُ

فأُمــيٌ تجـــاوز كــــلِّ حــــــدٍ

وجــلُّ خطـابــهِ جــدلٌ عقيــــمُ

كـأن الجـوعَ في رؤيـاهُ بشرى

ومن رؤياهُ كم ضجّت جحيـــمُ

إليك المشتكى ، يا ربَّ البرايا

فرمــزُ الشــرِّ في بلــدي يقيــمُ

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *