الخميس 28 مارس, 2024

يوم الولاء

يوم الولاء*

د. نزار دندش

nezar-1

تعطَّرَ الحرفُ ، أعلى رأسَهُ القلمُ

في عيد من ينحني فخراً له العَلَمُ

عيدُ الغدير وقل يوم الولاء لمن

عن عدله حدَّثَتْ أجيالَها الأُممُ

يا أفصحَ النَّاسِ صدقُ القولِ سيرةُ مَنْ

في علمه العِلمُ او في قوله الحِكَمُ

من نهجِكَ الضادُ تستوحي بلاغتَها

والشرقُ يغرف والأعرابُ والعجمُ

في سيفِك الفصلُ آياتٌ به انتصرتْ

وأصلك الطّهْرُ في التاريخ يرتسمُ

في سلمك العفو والمظلوم تنصره

في قدسك الحُلْمُ والأخلاق والشِّيَمُ

يا أعلم الناس والأدرى بمن خرجوا

والعُرْبُ قومٌ على التأويلِ قد فُطِموا

يا أعدلَ النَّاسِ يومَ العدلُ أحجيةٌ

وأعدلُ النَّاسِ في التاريخِ ما حكموا

من خانهُ العبدُ عدلُ الله ينصفهُ

تَبّاً لعقلٍ مَعَ الضدّينِ ينتظمُ

كأنما الشرقُ سلطانٌ وجاريةٌ

وحاكمٌ ظالِمٌ بالسيفِ ينتقمُ

واليوم قد أكمل التاريخُ دورتهُ

إليك نبكي ويُدمي دمعَنا الألمُ

شاخَ الزمانُ فصار الفكرُ أُلهيةً

ترعى الجهالة في طغيان من حكموا

وأمّةُ النورِ أضحتْ لا قرارَ لها

كأنما أمة ال “إقرأْ ” بها صممُ

نَعيبُ غرباً نعيب التُّركَ مع عجمٍ

ونطلبُ العونَ من خصمٍ ونحتكمُ

والعيبُ فينا وعيبٌ في ثقافتنا

وأخطرُ العيبِ فيمن فكرُهُ عَدَمُ

أهلُ الجهالةِ أسيادٌ على مِلَلٍ

أهلُ العلومِ بحبلِ الغربةِ اعتصموا

هنا الشعوبُ كما القطعان تحكمها

حيتانُ مالٍ ، أفاعٍ نابُها السَّقمُ

لأجلِكَ اليومَ يحني الحرفُ هامتَهُ

في يومك الطيْبِ ثغرُ الشعرِ يبتسمُ

إمامِيَ الحقَّ أنت الحقُّ لو كرهوا

لأجلك اليومَ طاب العهدُ والقسمُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ألقيت هذه القصيدة في مهرجان شعراء البقاع في حدث بعلبك بمناسبة عيد الغدير

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *