الجمعة 29 مارس, 2024

نامت حين أدركها التعب

نامت حين أدركها التعب

غادة الباز

gada-2

أيتها المدينة التي

افترشت البحر ونامت حين

أدركها التعب.

أيتها البريئة الطيبة

البكاءة الغاضبة

العالية فوق سبع رواب من الصبر

الرانية للقمر.

كم قبلة نور تكفي ﻹيقاظك.

إلى متى يضطرب ماء القلب

كلما تدافع اللصوص على بابك

يامدينة تتكهن مواعيد الشمس

ترفع وجهها فيطول درب العتاب.

أيها الفجر الذي سال من فوق .الجبال.

كالفضة الذائبة من عين القمر

راكضا خلف حشرجة النايات.

هل صادفتك أرواح اﻷبرياء الصغار

وأنت تهبط من عليائك لﻷرض.

هل هدهدهم الموت وهو صاعد بهم.

وهم على كفه يضحكون.

هل عطرهم بالورد

وأماط سحائب الدخان من فوق جباههم.؟

وأنت أيها البحر

هل خلعت ثوب زرقتك

وضممت وجل الغريب

وهو يعبر ليلا لضفة المنافي.

محدودب الروح.

هل هشت أجنحة النوارس أضغاث الحلم.

وجعلت في الليل متسعا لقنديل.

وأنت يامن تدفع بقاربي للبحر

من أين لك بساقين من ضوء لايغرقان.؟

لم تمط لثامك حين سألتك.

بل سقطت منك جوهرتان في عرض القلب

هل نجت شباكك من الغرقى.

ستغرب قدماك إن رأوها..

فعجل بنا …عجل قبل أن يضيع الطريق

مقالات ذات صله

1 تعليقات

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *