الجمعة 29 مارس, 2024

عاد المطر..

عاد المطر..

عواطف بركات

chta

 

 

عادَ / مطر

……………….

في مثلِ هذا النوم

صعدَ إنكيدو / ماءَ دمي

للخلود

يستبيحُ غسولَ المطر

إلى قرّةِ عين الأرضِ

يمضي ….

………………..

أرهقني إفراطه في التجلي

وفـاءٌ …وفـاءٌ

وأنا أنحتُ مسربا للبقاءِ

تحت ناصيةِ السـلوى

أي رفيقي ..

لنرتبَ الأهزوجةَ على مقاس بلادٍ لاتخون

………

ريحٌ وروحٌ وريحان

جاريـاتُ اللونِ

وعشتارُ فرعٌ أخضر

نابض بأضواء المدينة

…………….

عاد / مطرْ

قـيامةُ ذاكرة

على صراطٍ مستقيل

……………

دهرٌ ماردٌ وفواصـلُ الزمن تراب

هـناك في الشرقِ

قلبي بلا لحاءٍ

تقشـرّني الدمعةُ الراقصةُ

على نوتاتِ الانهمار

………

لم أصـلْ

لنبعي …

ففي الغابـةِ

إنكيدو يوافيني بمتعةِ خلاصِ الـهوامِ

من الكارثـة

…….

اضطرابٌ !!!

حتفي منقوشٌ بدقّـة

على شفا جرفِ / حنين

…..

أصـبتُ (بـ..) سهمِ جلجامش

مقتلَ رئتيّ

صارتِ الروائحُ …خـيوطَ فراتٍ مؤجل

وأعراسا تنتـظر هرطقات الخلاص

****

طـــريقُ الـــنّحل

عواطف بركات

 

هديرُ وجوهٌ على امتدادِ مسافةٍ رعناء

وحاملاتُ وردٍ إلى العرس

وآخرون يتساءلون

ماذا حدثَ لظلّي على طاولةِ / عقد القران /

كنتَ وحيدا في المقبرةِ

تفكُّ أزرارَ التراب ، لتستعيدَ جنينكَ من أحشائي

أيّها النوم لماذا تأتي هكذا مفخخاً بالطنين؟!

…..

أمي لاتعرفُ كيفَ تؤكل القصيدة

كلما أرادتْ الاستماعَ إلى فيروز

توقظني من سباتي الشتوي …

ترمي على وجهي حزني القديم

وقميصَ ابن الجيران الذي ذهبَ في رحلةِ صيدٍ

لاصطيادِ الحوريات من البحار الغريبة

ولم يعد بعد

……

عشقتُ بعده ألفَ أغنيةٍ ،وألفَ رجلٍ يلبسون ربطاتِ العنق في حفلاتِ الزفاف

ويتحدثونَ جميعهم بلباقةٍ …

عن امرأةٍ فرّت من القرية مع خيالِ مآتة / لأنّه فحسب لايملكُ إلا قميصاً وحيدا وقلبا واحدا صادقا بشدة

….

ياللمصادفة !!!

عثرتُ على ظلّي وأنا أقلبُ التاريخ رأسا على عقب

…..

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *