الجمعة 19 أبريل, 2024

إطلاق “عَين خَفشة” في وَتَر على ذاكرة

إطلاق “عَين خَفشة” في وَتَر على ذاكرة

المركز الجماهيري، أبوسنان، (شمال فلسطين)،يستضيف رجاء بكريّة

raja2د.نبيه القاسم:  ..في رأيي رجاء، هي الرّوائيّة الأولى في البلاد. ورواياتها على مستوى الرّوايات الممتازة في العالم العربي، ولها في رواياتها سَبَق، لم يسبقها إليه أحد، خاصّة في روايتها “امرأة الرّسالة””

د.كوثر جابر قسّوم: نحن أمام رواية هامة وقوية برأيي، سطّرتها الروائيّة الأولى في البلاد، الكاتبة رجاء بكريّة، بحرفيّة باهرة.  حيث أثبتت مقدرتها على خوض موضوع مغاير لرواية “امرأة الرّسالة”، فأعادت حكاية النكبة لكن بمنهجها المتفرّد في الرؤية والفكر، وبوعيها الذاتيّ لمفهوم الظلم والاحتلال..

عن الباهرة:

 الأمسيات لا تسجّل بعدد متحدّثيها، ولكن نعم تُحفَرُ بألحان الذّاكرة الّتي لأبطال رواياتها ومستمعيها، ولو كانوا بعدد أًصابع اليد.

 ولحن “ذاكرة العَين الخفشة” الّذي أعدّه العازف جمال العلي، تورونتو رفع مستوى العطر في الأوردة، وافتتح الأمسية، في زمانها ومكانها. في المركز الجماهيري أبوسنان، (شمال فلسطين) جَرى إطلاق رواية ((عَيْن خفشة)) للأديبة رجاء بكريّة، الصّادرة عن الدّار الأهليّة للنّشر والتّوزيع، عمّان.

كان الإفتتاح لمديرة المركز، السيّدة أميرة موسى عبر تحيّة محبّة للحضور وللضّيوف، وللأديبة الّتي عرّفت علاقتها الأولى بها. تولّى الباحث علي حيدر، عرافة الأمسية، بلباقة لافتة. توزّعت المداخلات بين الباحثين، د. نبيه القاسم، ود. كوثر جابر قسّوم.

عددا من الإعتبارات العالية أوردها الباحثان، عبر مداخلتيهما حول المشروع الرّوائي للأديبة عموما، وروايتها الأخيرة ((عَين خَفشَة)) الّتي تلقى اهتماما واسعا في الأوساط المحلّيّة والعربيّة، بل والأجنبيّة آخرها، مركز لامارتان، باريس، أبريل الماضي.

 تحدّث القاسم حول تجربة رجاء بكريّة منذ بداياتها، وأثرها عليه، واهتمّ بإبراز المختلف في الطّرح المضموني والأسٍلوبي في مشروعها الإجمالي، وروايتها الأخيرة على وجه الخصوص، ضمن أسلوبه اللّافت المثير واللّبق في تواصلهِ مع جمهوره، فاعتبر كتابتها رائدة، وأشار لحضورها كالرّوائيّة الأبرز في البلاد، إضافة إلى تحقّقها النّوعي في العالم العربي. بينما اعتبرت د. جابر قسّوم مشروع الأديبة مختلفا يثبت جدارته في المواضيع الجديدة الّتي يخوضها، عين خفشة نموذجا، ويُسجَّل للباحثة طرحها الجريء في تناول النّص شكلا ومضمونا. تحليل حداثي يجاري حدث ومخيّلة الرّواية بأفق يتسّع لمناورة المغامرة بوعي وتأنٍّ، وبُعد أفق.

وفي محور إضافي تألّق عريف الإحتفال، الباحث علي حيدر فلوّن نكهة حضورهِ عبر حوار حسّي فكريّ جميل، أجراهُ مع الأديبة فعرض إلى تجربتها، وعالمها، استضاف خلاله نصّا استثنائيّا لطالبة الكتابة الإبداعيّة في حلقة الأديبة، جنى مُحسن. أُغلِقت الأمسية على شكر الأديبة للطّاقم الثّقافي المشرف، وقراءات مختارة  للأديبة من روايتها ((عَين خَفشة))

على هامش الأمسية جرى طقس حميميّ لتوقيع الرّواية..

حيفا ـ فلسطين

فبراير 2018

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *